قرار صادم من السعودية بمنع المواطنين في الإمارات دخول المملكة بدون هذا الشرط الجديد

  • كتب بواسطة :

أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية توجيهات جديدة لمواطني الدولة بشأن السفر أو عبور الأراضي السعودية، مؤكدة أهمية استخدام جواز السفر بدلاً من بطاقة الهوية الوطنية، بعد أن أعلنت المملكة تعليق العمل بالهوية بين البلدين .

تعليمات وزارة الخارجية للمواطنين

وأشار السفير سلطان القرطاسي النعيمي، مدير الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية، إلى أن الوزارة أصدرت تعليمات عاجلة لسفارة الدولة في الرياض وقنصليتها في جدة، تهدف إلى إصدار وثائق عودة خاصة للمواطنين الموجودين في السعودية حالياً، والذين وصلوا براً دون حمل جواز سفر. هذه الخطوة تتيح لهم العودة بسهولة إلى الإمارات ثمذدص بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

كما تم توجيه التعليمات نفسها إلى سفارات الدولة في دول مجلس التعاون الخليجي، لضمان إصدار وثائق عودة مماثلة للمواطنين الذين وصلوا إلى تلك الدول ببطاقات الهوية دون جواز سفر، والذين يواجهون صعوبات في التنقل.

قرار السعودية ووقف العمل بالهوية الوطنية

جاء قرار المملكة العربية السعودية بوقف العمل بالهوية الوطنية بين البلدين نتيجة عدم توافق خريطة الحدود على بطاقة الهوية مع الاتفاقيات الموقعة بين السعودية والإمارات. وأوضحت السعودية أن هذا الإجراء يهدف إلى تصحيح أي تناقضات قانونية وحدودية قائمة.

ردود الفعل الإماراتية

وصف الكاتب والمحلل الإماراتي عبدالخالق عبدالله القرار السعودي بأنه يمثل تحدياً للمكتسبات الخليجية التي استثمر فيها المواطن العادي، خصوصاً الانتقال بين البلدين باستخدام الهوية الوطنية، مشيراً إلى أن القرار يؤثر مباشرة على المواطنين ويثير التساؤلات حول انعكاساته على العمل الخليجي المشترك.

وأضاف عبدالله أن إلغاء بطاقة الهوية بعد أربع سنوات من استخدامها وما صدر منها من مئات الآلاف، يعد خطوة غير مقبولة عملياً وفنياً، مؤكداً على ضرورة موقف إماراتي حاسم يتسم بالوضوح والاحترافية في التعامل مع هذا القرار.

الخلفية التاريخية للاتفاقية

أوضح عبدالله أن الاتفاقية التي وقعتها الإمارات مع السعودية عام 1974 تزامنت مع ظروف استثنائية وصعبة، بعد تأسيس الاتحاد الإماراتي بثلاثة أعوام فقط، وصدرت تحت ضغوط سعودية كبيرة، بما في ذلك التأخير في إرسال سفير سعودي إلى أبوظبي قبل توقيع الاتفاقية. ورغم الطلبات الإماراتية المتكررة لإعادة النظر في بنود الاتفاقية لتصحيح الخلل، لم تُعرَ السعودية هذه المطالب أي اهتمام.

تأثير القرار على النقل البري

وفي السياق ذاته، شهدت الشاحنات الإماراتية عبر المعابر السعودية أزمة خانقة قبل شهرين، إذ وصل طابور الشاحنات إلى نحو 35 كيلومتراً وسط ظروف مناخية صعبة، ما أبرز أهمية وضوح الإجراءات الجديدة، واعتماد جواز السفر كوسيلة أساسية للتنقل.

تصريحات الجوازات السعودية

أوضح اللواء سالم بن محمد البليهد، مدير عام الجوازات السعودية، أن تعديل إجراءات التنقل باستخدام الهوية جاء لضمان توافق خريطة الحدود الموضحة على بطاقة الهوية مع اتفاقية تعيين الحدود بين السعودية والإمارات المبرمة في 21 أغسطس 1974.

خلاصة

تؤكد هذه التطورات على ضرورة تحديث المواطنين لمعلوماتهم المتعلقة بالسفر واستخدام جواز السفر الإماراتي عند السفر أو العبور إلى السعودية، لضمان الالتزام بالقوانين الجديدة وتجنب أي معوقات. كما تبرز أهمية التنسيق الدبلوماسي بين البلدين لضمان استمرارية الحركة المدنية والتجارية بين الإمارات والسعودية.

إنضم لقناتنا على تيليجرام