بشرى لأولياء أمور الطلاب.. وزارة التربية والتعليم في قطر تصدر هذا القرار الجديد

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر عن تطبيق سلسلة من التعليمات الخاصة بمرحلة التعليم المبكر، وذلك بهدف رفع جودة العملية التعليمية وتوفير بيئة محفزة وآمنة للأطفال، وتأتي هذه التوجيهات في إطار خطة شاملة تهدف إلى تحسين الأداء داخل الصفوف، تعزيز القيم الوطنية، وتنمية المهارات الأساسية لدى الأطفال بما يتماشى مع المعايير التربوية الحديثة .

أنشطة تعليمية هادفة لتحقيق النمو المتكامل

تشدد التوجيهات على أن النشاط الصفي يمثل ركيزة أساسية في التعليم المبكر، حيث يتم ربطه بأهداف واضحة تراعي النمو المعرفي والاجتماعي والعاطفي والحركي للأطفال. ويسهم هذا النهج في تنمية التفكير الإبداعي، تعزيز الاستقلالية، وتحفيز الأطفال على المشاركة الفعالة داخل الصفوف الدراسية لفعتت بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

جدول زمني مرن وتقليل الأعباء على الأسر

تضمنت التعليمات إعداد خطة زمنية مفصلة للأنشطة خلال الفصل الدراسي، مع الحرص على التنويع لتحقيق التوازن بين المجالات التعليمية المختلفة. كما أكدت الوزارة على تأمين الوسائل التعليمية الضرورية مسبقًا، لتجنب فرض تكاليف إضافية على أولياء الأمور، مع التركيز على استخدام أدوات تعليمية عملية تحقق الفائدة بأقل جهد وتكلفة.

إضافة إلى ذلك، تم التشديد على تجهيز الفصول الدراسية بمناطق تعليمية مرنة تدعم تنمية المهارات الفردية والجماعية للأطفال.

تعزيز القيم الإسلامية والانتماء الوطني

من أبرز محاور التعليم المبكر في قطر، الحرص على أن تكون الأنشطة التعليمية وسيلة لترسيخ القيم الإسلامية وتعزيز الهوية الوطنية. وتشجع التوجيهات على إشراك أولياء الأمور في المتابعة المستمرة للأنشطة، بما يساهم في تكامل دور الأسرة مع المدرسة وتحقيق نتائج تربوية أفضل.

كما أولت التعليمات اهتمامًا كبيرًا بمعايير الأمن والسلامة أثناء تنفيذ الأنشطة، إلى جانب غرس قيم التعاون، الانضباط، وتنمية مهارات التواصل بين الأطفال.

تنظيم غلق الوحدات التعليمية

خصصت الوزارة نشاط غلق الوحدة التعليمية لرياض الأطفال ليكون في نهاية الأسبوع الرابع من كل وحدة دراسية، وذلك من الساعة 11:00 صباحًا حتى 12:30 ظهرًا. ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان تكامل العملية التعليمية وموازنة الأنشطة مع المنهج الأكاديمي المعتمد.

آلية سد الشواغر لضمان استمرارية اليوم الدراسي

وضعت التعليمات ضوابط دقيقة لمعالجة الشواغر التي قد تحدث بسبب الغياب، لضمان استمرار العملية التعليمية دون تعطيل. حيث يتولى منسقو المواد تغطية هذه الشواغر وفق تقسيم محدد يشمل:

  • المسار الأدبي: اللغة العربية والتربية الإسلامية.
  • المسار العلمي: الرياضيات والعلوم.
  • اللغة الإنجليزية: عبر منسق المادة.

أما في رياض الأطفال التي تضم خمسة فصول أو أقل، فيقوم منسق الروضة بإدارة سد الشواغر، مع توزيع الحصص الأخرى بشكل عادل بين المعلمات.

نظام الاحتياط للمعلمين

تشمل الخطة مشاركة المنسقين في سد الحصص الاحتياطية عند الحاجة، بحيث لا يتجاوز الحد الأقصى أربع حصص أسبوعيًا للمرحلة التأسيسية وأربع ساعات لرياض الأطفال. ويتم اعتماد جدول احتياط رسمي من إدارة المدرسة وإبلاغ الموجه التربوي به، مما يعزز التنظيم والانضباط داخل المؤسسات التعليمية.

التقييم التشخيصي وخطط الدعم

تعتبر الاختبارات التشخيصية من الأدوات الأساسية في التعليم المبكر بقطر، حيث تساهم في تحديد المستوى الفعلي للأطفال منذ بداية العام الدراسي. ويجري تنفيذ هذه التقييمات على النحو التالي:

  • الصف الأول والثاني: في الأسبوع الثاني من العام الأكاديمي.
  • رياض الأطفال: في الأسبوع الثالث.

تستخدم نتائج هذه التقييمات لرسم خطط تعليمية فردية، وإعداد برامج علاجية وتطويرية تستجيب لاحتياجات الأطفال، مع متابعة دورية للتأكد من تحقيق الأهداف التعليمية.

إشراك الأسرة في نجاح التعليم المبكر

تشدد التوجيهات على أن إشراك أولياء الأمور يعد عنصرًا محوريًا في نجاح التعليم المبكر في قطر. ويتم ذلك عبر تقديم تقارير دورية عن نتائج التقييمات، وتوفير فرص للأهالي لدعم أطفالهم وفق خطط تربوية واضحة. هذا التعاون بين المدرسة والأسرة يعزز من ثقة الأطفال بأنفسهم ويدعم تطورهم في مختلف الجوانب.

إنضم لقناتنا على تيليجرام